كنت أسري على أرصفة الغرباء بجزعَ
أنغمس فيْ وحل التاء من الذكريات
و كأن السواد قد طغى على وكناتها
نهارها كمسائها و صيفها كشتائها
هيْ كالوحلِ لم يعش على أطرافهِ سوىْ الأطياف
و كأن هالبرايا تنفرُ منها
نتنةُ هي للحدِ الذيْ لم تستطع أُنثايّ إستكمال طريقها
فما برحت لوهلةِ حتى سقطتَ !
و إثر سقوطها رحلتَ إلى العالمَ الآخر
بدوامةِ لا منتهِية ()
أشاحت هالدنا بوجهها عني
و تركتني أحتضر في وسط معمعتها بلا منجيْ
حاولت مداعبة روح الأرصفة لأتُوه فيْ دوامة لا نهاية لها
لكنني فشلت أسفا !!
أجزم أنها كانت تستعذبني حد الإنتشاء و ولا نهاية
رغم سيادتها إلا أنها تحمل فيْ باطنها الكثير
من الرحمة و من على ظاهرها العذاب ()
رحيمة هيْ للحد الذي لا تستطيع به إستعذاب أنثى
و حمقاء أنا للحد الذيْ أكن لها بالأعذار السجية
أيا أيتها الدنا سأصبر على ذائقتك المنتشية لأعيش بسلام ()
لنتأمل هذه الحياة بروية
لننظر إليها من منظور آخر
من ثقب يلفهُ الضياء في سواد كادح على تلك الثغور
لنتخذ من نون النسيان فلسفة قيمية
نسري بها في محطات العابرين
لنسفح أحزاننا لنعيش فيها بإشتهاء
دعونا نصافح هالحياة
لنعقد صلحاً بيننا
أو حتىْ هدنة مؤقتة
لتعطينا أكثر من ما ينبغي
أكثر من ما أنا و أنت نستحق
فيْ الواقع :
إن إقتبسنا منها ما هو جميل
وتغاظينا قليلاً عن كمية المتضادات التيْ تلحفها
ستمنحنا هذه الحياة السقيا
و لن تشيح بوجهها عنا
لنغير بصائرنا - فحسب ()
بقلم : مآثرْ آلبلوشية !
حرر فيْ : 1 / مآيو / 2014 م

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق