شتآتُ وَ شتآتُ وَ شتآتُ
وَ غصآتُ أنينِ و إشتيآق
هلْ تذكرين يآ أميْ عندمآ أتيتُكِ فيْ ذلك اليوم بآكية
كنتُ أبكيْ بمرارةِ لأنهم قد أفسدوا دميتيْ
قطعوهآ يآ أميْ و جعلوا منها أشلاءً تالفة
كنت أبكيْ بلوعة حزن قاسية
كانت تلك الدمية أعز ما أملك
طبطبتِ حينهآ علىْ ظهريْ و أنتيْ تظحكينَ
قد كنت أجزم أنها كآنتْ الضحكةُ الأغرب فيْ حياتيْ رغم جمالها
و لكنَ الغرابةَ تخترقُ جدارَ الجمال فتهشمهُ
حينهآ همستِ ليْ و أنا بين أحشآءك : لا تبكيْ يآ إبنتيْ .. هالحياة لن تقف مع إتلاف دمية
و وعدتنيْ حينها بأنك ستبتاعينَ ليْ ما هيَ أجملُ منها
سُعدتُ بخبر كهذا ()
كنتُ أتراقصُ فرحاً علىْ سمفونيةَ عذبة
نظرتُ إلى عينيك رأيتُ فيها لفيفُ من نور
لم أكن أدرك بعد أن ذلك النور مصدرهُ دموع متحجرشة
شكلت آلآف الغصات المريرة
قلتُ لكِ : حقاً
أومئتِ برأسكِ مشيرةً بِـ { نعمْ }
عندهآ شعرتُ وَ كأننيْ أحلق فيْ السماءِ السابعةِ من شدتِ السعادة التيْ تطفو علىْ قلبيْ
لكنها سرعان ما تدحرجتَ حينَ أردفتْ : أميْ
نظرتِ إلىْ عينيّ فباشرتُ بسؤاليْ ببرآئة : ماذا تعنينَ بما قلتهِ ليْ سابقاً ؟
أردفتِ حينها : سَتلوعكِ مرارةُ الفقد كثيراً يآ أبنتيْ فهل ستبكينَ كما بكيتيْ الآن على دمية ؟
أومئت برأسيْ مشيرةَ بـ { لـآ } رغم أننيْ لم أفهم شيئاً
فإذا بكِ تنحنينَ قليلاً ..
تبتلعينَ غصاتكِ العالقة و تحاولين حبسَ أدمعكِ حد الإنتشآء
قبلتيْ جبينيْ قبلة قد كنتُ أجزم أنها الأعمق ()
و قلتِ : كونيْ قوية يآ أبنتيْ حتى لا تقتلعك العوآصف ..
أردفتُ بشقاوةِ طفلة بريئة : لم أفهم !!
فهمستِ ليْ بحنان و حبِ بالغينَ منَ قلبكِ السياديْ : ستفهمينَ حينَ تكبرين يآ إبنتيْ .. ستفهمينَ ~
آآآآه ..
كبرتُ يآ أميْ و تذوقتُ مرارة الفقد
عرفتُ منهجية الإرتحال و الحزن
و أدركت ماهيةِ فلسفة الموت !!
أجزمُ أن هالوجع أشابنيْ .. أشابني حد الثمالة ..
جعل منيْ أنثى تبدو أكبر من عامها السادِسَ عشر
أعذرينيْ أماه ()
قد كنت فاشلة فيْ إتباع منهجية الصبر
لم أكُن أنثىْ قويةً يوماً
لم أكُن أنثىْ قويةً يوماً
لم أستطع العمل بوصيتك
قد كنت أضعف منها بكثير
،,
مصلوبون هم فيْ قلبي
و فيْ كل يوم أزدادُ حباً ، إشتياقاً و حنيناً
أظن أننيْ فد تعديت مراحل الهيام الأربعة
الحب .. العشق .. الوله .. الإشتياق ()
و يآ أسفاهُ من زرعيْ لحب أناسِ قد إرتحلوا تاركين ورائهم جثمان أنثى حية
كانت تصرخ من ورائهم بأن لا يتركوها تمارس حق الحياة وحدها
لكنهم تجاهلوها .. تجاهلوا صرخاتها .. تجاهلوا أنينها .. و تجاهلوا أدمعها
تجاهلوها و مضوا غير آبهين إلى ما وراءِ ظهورهم !!
تركوها تمضيْ فيْ هذه الحياة العابرة بلا زاد معنويْ ينهش دواخلها و ينجيها من مقاتم هالدنا #
،,
اللهم لا إعتراض على حكمك
إلهيْ أسألك أن تلطف بحالنا ..
يا من هو أرحم من كل الموجودات
أرحمهم يا رحمن برحمتك و أدخلهم منزلاً مباركاً
أجزم أنهم قدِ إنتقلوا إلى من هو أحن مني و منهم ~
سأقولها بالعامية : ودعتكم الله يا نظر عيني ()
حرفْ : مآثر آلبلوشية
حرر بتآريخ : 27 / إبريل / 2014 م
الساعة : { 45 : 6 }



